کد مطلب:240989 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:119

قبلة یده کالصلاة له
روی الشیخ الحسن بن علی بن شعبة الحرانی [1] عن الإمام الرضا علیه السلام قال: «لا یقبل الرجل ید الرجل؛ فإن قبلة یده كالصلاة له» [2] .

قبلة الید یلازمها الانحناء عادة و هو یشبه الركوع الذی هو من أركان الصلاة العبادیة و لعل من أجل ذلك قال علیه السلام: كالصلاة له لمكان الشبه به، أو لأن القبلة لاتنفك عن الخضوع، و لایجوز ذلك لغیر الله عزوجل إما مطلقا أو بهذه الهیئة الانحنائیة و قد أصبحت من الآداب المتداولة بین بعض الناس خاصة عند الفرس القدامی بل إلی الیوم عند طائفة منهم من الانحناءالكثیر عند التقبیل أو المصافحة و أما الدروشة و الصوفیة أو بعض العرفاء منهم فلهم آداب مخترعة من جر الأذن الیسری بالید الیمنی و الیمنی بالیسری زیادة علی قبلة الید بل الأرض التی تشبه السجود المنضم إلی الركوع فإطلاق الصلاة علیهم أقرب من غیرهم. و كیف كان فالكل منهی عنه إلا ما استثنی من القبلة و هو كمایلی:

روی الشیخ الكلینی طاب ثراه بإسناده إلی یونس بن ظبیان عن أبی عبدالله علیه السلام قال: إن لكم لنورا تعرفون به فی الدنیا، حتی أن أحدكم إذا لقی أخاه قبله فی موضع النور من جبهته و بإسناده أیضا إلی رفاعة بن موسی عن أبی عبدالله علیه السلام قال: لایقبل رأس أحد و لایده إلا [ید] رسول الله (ص) أو من أرید به رسول الله صلی الله علیه و اله [3] .

و من المعلوم أن المراد ممن یراد به الرسول صلی الله علیه و آله و سلم هم الأئمة المعصومون علیهم السلام لأنهم كنفسه المقدسة و ذریته السادة زادهم الله شرفا إلی یوم



[ صفحه 353]



القیامة، ثم الأمثل فالأمثل ممن حمل علومه و هم العلماء المرضیون القائلون بمقالتهم و العارفون بحقهم لاكل من حمل علما أو تسمی بالعالم أو الفقیه فضلا عن غیرهم من عامة الناس.

أما قبلة غیر قبلة الخضوع ففی الكاظمی: «من قبل للرحم ذاقرابة فلیس علیه شی ء و قبلة الأخ علی الخذ و قبلة الإمام بین عینیه». [4] و الصادقی: «لیس القبلة علی الفم إلا للزوجة أوالولد الصغیر». [5] .



[ صفحه 354]




[1] المتوفي 381 ه الرواي عن أبي علي محمد بن همام المتوفي 336 ه- انظر الكني للقمي كما في مقدمة التحف.

[2] تحف العقول 450، البحار 345:78.

[3] أصول الكافي 185:2، باب التقبيل : الحديث 2 - 1.

[4] أصول الكافي 186 - 185/2.

[5] أصول الكافي 186:2، باب التقبيل / الحديث 6.